Details, Fiction and التغطية الإعلامية




من قاموس الاستعمار تنهل غالبية وسائل الإعلام الإسرائيلية خطابها الساعي إلى تجريد الفلسطينيين من صفاتهم الإنسانية ليشكل غطاء لجيش الاحتلال لتبرير جرائم الحرب. من هنا تأتي أهمية مساءلة الصحافة لهذا الخطاب ومواجهته.

وهذه مهمة تقع على عاتق المؤسسات الإعلامية التي يتبعون لها في المقام الأول، بتدريب وتوعية الصحفيين تجاه قضايا المرأة وأهمية الاهتمام بها هي مسؤولية إنسانية قبل أن تكون اجتماعية أو مهنية.

من الأساليب التي يمكن أن تقتل تغطيتك لحدث ما التركيز على الأرقام والإحصاءات، والتعامل معها بصورة مجردة بعيدا عن قصص أصحابها وظروف حياتهم وتفاصيل معاناتهم وآمالهم وآلامهم وغير ذلك.

لا خلاف على وجوب أن يكون للإعلام دور إيجابي ومنصف للمرأة في قضايا العنف المبني على النوع الاجتماعي، وتؤكد على ذلك قاسم بالقول: "على وسائل الإعلام والإعلاميين أن يُولوا اهتمامًا كبيرًا بقضايا المرأة واعتبارها جزء من قضايا المجتمع المهمة، فليس مطلوبًا من الإعلام أن يطرح حلولاً، ولكن المطلوب منه تسليط الضوء عليها ومناقشتها، حتى يقوم بعدها القادة والمسؤولون والحكومة بسن قوانين تُجرِّم العنف والمعتدين وتحاسبهم".

وأشرف نيومان على عدد من تقارير التنبؤات الإعلامية والصحفية في السنوات الماضية، وهذا هو الثامن الذي ينشره له معهد رويترز.

إنه مشابه في المعنى لكلمة "ضحية"، لكنه يفضل بشكل عام لأنه يتضمن القدرة على الصمود.

الصحافة والذكاء الاصطناعي.. خسارة الوظائف ليست الخطر الأكبر

لا تزال معدلات قضايا العنف ضد المرأة مرتفعة لأسباب كثيرة، منها ثقافة المجتمع والقصور في القوانين، لكن الإعلام يحتاج أيضًا لأن ننهض به ليقوم بدوره تجاه قضايا المرأة كما يجب.

كيف ينتهك الاحتلال قواعد القانون الدولي؟ وهل ترتقي هذه الانتهاكات إلى مرتبة "جريمة حرب"؟

من خلال أفلام قصيرة توعوية مثل: فيلم زنزانة بلا رقم، وفيلم شباك، وكذلك بتقارير استقصائية، وبواسطة أنسنة اتبع الرابط القصص "فهذه تحديداً بإمكانها التأثير وبشدة في المتلقي".

كيف يساعد التحقق من الأخبار في نسف رواية "الاحتلال" الإسرائيلي؟

تحويل الجائحة إلى صدارة الأجندة الإعلامية من خلال تصدر الأخبار، وانشغال البرامج الراتبة بالجائحة وآثارها، وإنتاج برامج جديدة خاصة بالجائحة.

الصحافة ومعركة القانون الدولي لمواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي

بما أن الصحافة تسعى إلى تعزيز حق الجمهور في المعرفة، وتمكينه من تحديد الموقف الذي يناسبه من بين زوايا التغطية الصحفية واتجاهاتها، مع الحرص على عدم إحداث انتهاكات جسيمة قد تلحق بالأفراد أو المجتمع أو المصادر، فلا غرو أن تنشأ من بين عمليتي الاتصال وتحقيق الغاية والتأثير هاتين، ضرورة ملحة إلى وضع مبادئ ومعايير أخلاقية يتعهدها الصحفيون ومؤسساتهم بالرعاية والاحترام والتطبيق على المستوى الفردي والجماعي بدءا من تخطيط المحتوى الإعلامي وانتاجه، واتخاذ القرار بنشره، بما يسهم في تعزيز الثقة بين الجمهور والصحافة، وما يحقق الصالح العام، وتستمد هذه المبادئ والمعايير الأخلاقية من القيم الدينية والثقافية والأعراف الراسخة للمجتمعات والأمم، التي ظلت تفرض إطارا قيمياً ملحوظا بل وملموسا خلال المراحل التاريخية المنظورة لتطور العمل الصحفي حول العالم.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *